المكتبات حول العالم

«من دون المكتبات لن يكون لنا ماض أو مستقبل.. فالتاريخ كما نعرفه اليوم بدأ من المكتبات»، جملة شهيرة للروائي الأميركي راي برادبوري، تصدرت أحدث كتاب عن أروع المكتبات في جميع القارات والصادر عن دار(رودز) الأيرلندية للنشر، وقدمت صحيفة (غارديان) البريطانية عرضاً له مع الصور. تناول الكتاب المباني الغريبة للمكتبات المختلفة حول العالم،التي يعود تاريخ بعضها للعصور الوسطى، حيث تتفنن البلاد المختلفة في اختيار تصاميم مميزة وجذابة للمكتبة التي تعتبر من أساسيات الحياة ووسيلة للتثقيف والتعلم.
الجامعة الأهم
يروى عن برادبوري، الذي قدَّم عدداً من أهم روايات الرعب والخيال العلمي، وأشهرها «451 فهرنهايت» التي تحولت لفيلم سينمائي، أنه لم يدرس في الجامعة وإنما كان يقضي وقته لمدة عشر سنوات، بعد انتهاء دراسته الثانوية، في المكتبات حتى شعر أن معرفته تفوق الدارسين في الجامعات، والحاصلين على أكبر المؤهلات العلمية، ليصبح أحد أهم الروائيين الأميركيين في القرن العشرين، وتوفي في العام 2012. لذا حرص مؤلفو الكتاب على الاستعانة بمقولته وبالكثير من المقولات الأخرى المنسوبة له
عن المكتبات. تتميز مطبوعات «رودز» عادة باهتمامها الكبير بالصور، وفي كتابها عن المكتبات، الذي صدر في مارس الجاري، تحت عنوان «Librairies»، حرصت على تقديم الابنية التي تميزت بشكلها وطرازها المعماري وتصميمها الداخلي لعدد من أكبر المكتبات في جميع أنحاء العالم، من الداخل والخارج. واختارت صحيفة (غارديان) بعضاً منها حيث عرضت صوراً ومعلومات عنها ووصفتها بأنها أروع مكتبات في العالم. وفيما يلي المجموعة المنتقاة:
1 - «مكتبة سياتل المركزية»، انتهى بناؤها في العام 2004 وتتميز بغرفة القراءة الموجودة في الطابق الأول وتطل على الجبال المحيطة من خلال نوافذها الواسعة وحوائطها الزجاجية وسقفها المصمم بحيث يسمح بدخول الإضاءة الطبيعية.
2 - مكتبة «سير دنكان رايس» بجامعة أبردين، إسكتلنده وتحمل تصميماً حداثيا استوحي من جليد الشمال، وافتتحت في العام 2012 حيث تضم 8 طوابق مليئة بالكتب المختلفة التي تبلغ مساحتها 13 كيلوا متراً.
3 - «مكتبة جون ألاسو» في إيمدين بألمانيا و تشغل كنيسة يعود تاريخها للقرن السادس عشر كانت قد دمرت خلال الحرب العالمية الثانية وظلت أنقاضا حتى 1990 عندما قررت المدينة تحويلها لمكتبة تختلط فيها الحداثة مع التاريخ، حيث تبدو من الخارج بشكلها القديم بينما صممت من الداخل بصورة عصرية.
4 - «مكتبة سانت جينفييف» في باريس، فرنسا.. ويعود تاريخها للعام 1851 ويتميز طرازها المعماري، الذي كان جديدا آنذاك، بالمزج بين الأقواس الحديدية والطوب.
5 - «مكتبة ومركز فينيسيلا الثقافي» في النرويج، وصممت على هيئة الهيكل العظمي لحوت ومنحها ذلك التصميم، إضافة لاستخدام الزجاج بشكل كبير، وضعاً مميزاً بإضاءتها الطبيعية إلى حد كبير وشكلها المتماشي مع البيئة حولها.
6 - «مكتبة لاكنويلد» في ألمانيا.. وكانت مبنى للسكك الحديدية على خط القطارات الذي يربط بين برلين ودرسدن تم تحويله في 2008 لمكتبة ذات طراز معماري شديد المعاصرة. وتتميز بالطابق الذي يشمل كتب الأطفال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق